الصوم من أقدس الإتجاهات فى العلاقة بين الإنسان والله. وفى كل العقائد والأديان تجد الصوم يحتل مكانة بارزة ومقدسة، لذلك أفردت له الكتب المقدسة مساحات شاسعة للحديث عنه. ولكن لتنوع أفكار البشر وخلفياتهم وثقافاتهم، نستطيع أن نرى تباين وإختلاف فى أسباب صومهم، وكان لابد لنا ان نخرج الى الناس لنتعرف على هذه الأسباب التى تختلف من شخص لآخر رغم إتفاقهم جميعاً على مبدأ الصوم نفسه.
فمثلاً كانت تعليقات الأشخاص الذين قابلناهم هى:
(المهدى): الصوم فرصة من عند الله لى، وهناك حسنات عظيمة لمن يصوم.
وعقب (حسن) قائلاً: ان من يفطر يخسر دينه ودنياه وينهش الثعبان الأقرع أمعاؤه فى القبر. وذكرت (فطيمة): أن الصوم هو فرصة للتقرب من الله ولطلب المغفرة.
فى حين ان (م. ص) قال: أنا بصوم علشان مشكلة أو موضوع معين وعايز ربنا يتدخل بشكل قوى وكأنى– أقع قى عرض الله –.
أما (هـ. ظ) فقال: أنا بصوم لأنى عايز أكرم ربنا فى حياتى بوقت معين أكرسه وأخصصه لربنا بالصوم والصلاة.
وذكر (طاهر): أنه يصوم طاعة لله فقط.
أما ( م . ر ): فقد ذكر أنه يصوم لأجل هدف معين ويتضع ويتوسل أمام الله لكى يتحقق له هذا الهدف.
وأضاف قائلاً: أنا مش بأصوم علشان الناس اللى حوالىَّ صايمين .. ولكنه أمر خاص بينى وبين ربنا، وهنا أتذكر كلام السيد المسيح عليه السلام عن الأرواح الشريرة:
(هذا الجنس لا يخرج إلا بالصوم والصلاة)، وهذا يعنى أن الصوم لأمر معين أو هدف معين.
وقد تقابلت مع أحد الدعاة (س . ع) وعرضنا عليه أسباب الصيام التى ذكرها الناس فقال: الصوم وإن تعددت أسبابه عند الناس بحسب مفاهيمهم ولكنه أمر مقدس تتحرك له السماء وتهتز له العروش والسيادات.
ولكن يجب ان نعلم ان:
- الصيام ليس هدفه التربح وكسب الحسنات كأنه مصلحة أو إتقاء العذاب فى القبر،
- وانه يوجد صوم مقبول وصوم غير مقبول.
- ونجد فى الوحى المقدس ان الصوم المقبول عند الله هو الصوم الموجه الى الله سبحانه والمرتبط بالرحمة والغفران والمصالحة سواء بين الإنسان والله أو بين الإنسان وأخيه الإنسان.
- وكذلك فعل الخير وإطعام الجائع وإيواء الغريب والمسكين وكساء العريان والتحنن على الغريب والقريب. هذا فى الإتجاه العام.
- وأيضاً فى الإتجاه الشخصى إبتغاء مرضاة الله والتذلل والإنكسار أمامه، سواء لأجل هدف شخصى أو لأهداف عامة تخص المجتمع الذى يعيش فيه الفرد الصائم .. ونرجو للجميع صوماً مقبولاً.
" وَفِي الصَّبَاحِ تَرَنُّمٌ " . تذكر أنك عندما تستيقظ كل صباح ، يوجد فرح الرب فى داخلك ولكنك لا تشعر به حتى تقوم بتشغيله عن عمد فالقرار يأتى أولآ ثم تتبعه المشاعر بعد ذلك وعندما يكون الفرح واضحآ فى حياتك فانه ينتقل للأخرين فالفرح مصدره النور أما الحزن مصدره الظلمه.
الذي له الحياة يؤمن . فان كنت مؤمناً فلك الحياة .( الحق الحق اقول لكم من يؤمن بي فله حياة ابدية.) يوحنا 6: 47
الذي له الحياة يحب الاخوة .( نحن نعلم اننا قد انتقلنا
من الموت الى الحياة لاننا نحب الاخوة. من لا يحب اخاه يبق في الموت.) 1
يوحنا 3: 14
الذي له حياة يحفظ وصايا الله . (الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية.) يوحنا 5: 24
المحبة تتأنى وترفق.المحبة لا تحسد.المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ 5 ولا تقبح ولا تطلب ما لنفسها ولا تحتد ولا تظن السوء 6 ولا تفرح بالاثم بل تفرح بالحق 7 وتحتمل كل شيء وتصدق كل شيء وترجو كل شيء وتصبر على كل شيء.8 المحبة لا تسقط ابدا
السبت يوليو 25, 2015 12:10 am من طرف الشماس سمير كاكوز
